الأربعاء، 16 فبراير 2011

شمس الميدان .....

   فجأه وبدون سابق انذار قررت النزول الى التحرير .. بعد صراع مع امى على النزول دام كل ايام الثورة الاولى تقريبا ...
ووصلت بعد عناء كبير الى التحرير ..
صوت الهتافات جايه من بعيد من قلب التحرير تدخل جوة قلبك تحفر جواه حفره كبيرة على شكل كلمه وطن
وفى طريقى للميدان فضلت اتخيل اخواتى اللى ماتوا هنا ... واللى دمهم سال هناك والارض اللى رفضت وانتفضت وقالت يسقط النظام
ارتجفت بس خبيت الرجفه قلت لنفسى انتى هتخافى من اولها .. انا هدخل واشوف بعينى وهبطل اشغل العين السحريه اللى بطلع الحاجات مغيمه وشكلها غريب .. عندهم بيقولوا عليها تلفزيون الامه
قررت اركب بساط رجلى وانزل ادبدب فى الارض واقول انا جيت واسمعها وهى بترد عليا بتقولى اتأخرتى انا ياما استنيت ... دخلت وبعد التفتيش م اللجنه للتانيه
واللف والدوران من شارع للتانى
وصلت لقلب الحدث ... الميدان
وسألت نفسى هو احنا مين والمكان دة ايه .. كأنى مجيتوش قبل كدة ولا عاديت عليه
وهم دول مصرين ..؟؟؟
هم دول اللى كانوا بيتحرشوا بينا زمان ...واخدين بالهم مننا ومحاوطينا بدرعاتهم ... وبيحرسونا بعيونهم
هم دول اللى بيقولوا عليهم ماتوا فى " 73 " وسمعتها بتصرخ تقولى صحيوا  تانى ف "25"
     مشيت وسط الناس وهتفت واستنيت .. اشوف " الكنتاكى فى الناس
واستنينت اشوف الفلوس اللى بتتوزع على كل جيب ... مش دة كلامك يا عين يا سحريه
بس خذلونى وأخجلونى ... ملقتش غير "صميت وجبنه وبيض " ملقتش غير امل قاعد بيبيع عيش فينو متنكر فى بقسماط وبيقولو سندوتشات ...
ملقتش غير ست كبيرة بتوزع من خيرات الله ع الناس اللى واقفه بتنتزع الحريه نزع من إيد الجناة ... والارض بتسمى وتصلى بإسم كل واحد ماشى عليها وبتحلف تقول ولادى واللى استشهدوا مش زعلانين ... فرحانين بيكوا ومعاكوا مكملين ...
لحظه حسيت انى عايزة ابعد عن الزحمه ورحت لبعيد عن الميدان لدقايق ..
لقيت رعشه برد جوايا كاننا فى طوبه... فى عز برده  وهيجانه
مع انى جوة كنت حاسه بدافى اغسطس وحر يولية ... ايه اللى حصل يا شمس ليه بتغيبى
فضلت ادخل للميدان واخرج الاقى النقيض ... دفى وسقعه فى نفس الوقت شئ غريب
وسمعتها بتنادى بعلو صوتها بتقولى
الشمس طالعه لولادى النهاردة بدفى قلوبهم وعقلهم بكلمه حلوة وفكرة اجمل
الشمس طالعه علشانهم وليهم ... عايزة تدفى ادخلى فى وسطيهم
معرفش ساعتها الدفا اللى حسته دة كان من ايه ... م الشمس ولا م الحضن الجماعى اللى الناس محوطه نفسها بيه
جوة الميدان وقفت لحظه قدام الجموع وصرخت بعلو صوتى يا امى ...
كان لازم ارضك تغرق دم عشان تنتفضى ... كان لازم نيلك يبقه احمر عشان فيضانك ...
ردت عليا بصوت محنى لولا ولادى يا بنتى  مكنتش هبقى موجودة عمرى .....