الأربعاء، 18 أبريل 2012

هو يعلـــــم ...

هو يعلم ....هويعلم وحده دون غيره كيف يُلملم شتات قلقها المبعثر فى انحاء نفسها دوما ..ليضعه فى اقرب مكان لها حتى انها إذا أشتاقت للحيرة عادت لحيرتها ثانيه ..هو يعلم ايضا كيف يرمُقها بنظراته الصغيرة متناهية الصغير تلك التى تُغرقها فى عوالم لم تزورها من قبل ..وهو الذى يعلم انها حين نظرت اليه تلك النظرة انها كانت تتوهج بنيران الحب لآول مرة وان تلك العضله التى فى حجم الكف -عند انقباضه - لم تطرق جسدها من قبل  إلا حينما اقترب هو .
  ولانه يعرف انها تزور تلك الحاله لآول مرة فهو وحده يراعي ذلك حين يخاطبها وحين يذُل لسانها ببعض الكلمات الجارحه له ولقلبه يسامحها .. يعلم كيف يعززها ويلاطفها ويجعلها تشتاق ..يعلم انها تشعر بالخوف فيُخرج قلبها ليُهدهده بين راحتيه حتى تهدأ ..
   هو الذى يحتضن يدها فيعلم من اين يبدأ ومتى ينتهى ..وهو الذى يعرف لماذا صمتت واين ذهب خيلها ومع من هى وهى معهُ
  يعلم متى يصيح بوجهها ومتى يُعنفها على افعالها ..ومتى يجعلها تهتز كطفله على انغام الموسيقى على مرأى ومسمع الناس ..وهو يعلم ولا غيره يعلم كيف يجعلها تحبه كيف تصمت لتسمع صوته يتحدث إليها هى التى-لاتصمت ابدا- ..هو يعلم كيف يلون صوته عندما يحدثها بحيث تكون لكل كلمه إقاع غير الآُخرى فيعزف على أوتار قلبها موسيقى لهما معا تلخص قصتهما التى بدأت فى أيام لتنتهى فى ايام بعدها .. ولانه يعرف كل شئ ..يعلم كيف يجعلها تستسلم له دوما تُعصى عقلها الذى هو ربها وتتخطى إرادتها دوما وينطلق لسانها بما لا تريد البوح به ..
يعلم متى يُقربها ومتى يُبعدها ومتى يتدخل حينما تتحدث ..وتتحدث ..وتتحدث لتخترق كلماته كلامها ويلقيها بين يديها "بحبك" دون سابق إنذار فيفاجئها ويمتلكها وهو الذى يعلم دوما.. "كيف يخفض صوته عندما يقولها" 

السبت، 7 أبريل 2012

بحبـــك ..بعد الكلام

   يسيران معا ف إحدى شوارع العاصمة ..يضحكان يتجذبان اطراف الكلام ..يختلسان من بين كل النظرات ..نظرات تحمل اسميهما معا .هى وهو من نفس الحرف الآول ..
   تنطلق ف الحديث عن نفسها ويحكى هو ..تخترق قوة قلبه وتحفر اسمها بكل بساطة على انحاء نفسه ..تضحك فيضحك فتلمع عيانها بأحاسيس جديده عليها غريبه عليه ..ينطلقا ف الشوارع راكضين تاركين الواقع بهمومه وأللامه المنتظرة الصعود على وجههما معا ف لحظة عبوث ..تشبثا بالحلم ولم يستسلما ..
   تأملت يده وهى تحتضن إصباعها ..تاهت فى عينه وهى تحتضنها فلم تشعر بأمان كهذا من قبل ..دفئ جديد يعمر القلب للآف سنة ..قبّلت نظراته وعبدت عيناه ووضعتهما فى محرابها الخاص لتؤدى صلاه ف الحب تاره وف العشق تاره ..
   عندما هم بالرحيل وجدت قلبها يلقيها ويخالف عقلها ..تشتت ودن إراده منها عبرت عما يحاصر نفسها كان يتحدث فقاطعته وألقت بحروفها الآربعه بين يديه بين ثنايا قلبه ونظرات عينيه ..عشقت اللحظة واحتضنت اليوم وكسرت اليأس وابتسمت فى وجهة الواقع الكاذب وقالت بالقرب من اللا وعــى ...." بحبـــك" 

فى ما بعد وما قبل الكلام

   كلام ..كلام دون توقف دون انتباه للوقت والكيان ..عرق غزير وإقفهرار ..تترجاه بعينيها ان يهدئ من روع قلبها وينطق الحروف الآربع الصماء ..تتخيله يلقيلها على مسمعها صباحا مساء ف يقظتها وف الآحلام ..يتأخر فتشعر بالقلق الحميد وتتعكر سحاباتها البيضاء ..تنجرف فى شؤن الدنيا لتنسى فتخرج مع صديقتها الى إحدى الآماكن والآخرى ف ساعه أخرى ف مكان أخر ف يوم اخر من الآيام  .. وفى ذلك اليوم هو دون غيره لم تتذكر فيه سوى تلك الساعه .. تلك الدقائق ..تلك الكلمات "حبيتك..بحبك تانى" ..
  لم يكن من السهل ان تطرق الكلمه ابوابها فى ذلك الوقت كم تمنتها وعندما انسابت بين يديها كسيل نهر جارف غاصت فيها وشعرت بالغرق والآستسلام " تكره الآستسلام" ..
    فى تلك المرحله هى تسمع بأهتمام .تلتقط منه وتنهل من حبه كلما استطاعت سينتظر قليلا لتتعود ..,عليه الآنتظار ..يترجها بعينه ان تنطق بكلماتها .فتصمت فيرتد قلبه بخيبه الآمل .وبتغلفا معا بغلاف فولازى بارد الآركان ..فيه هى حزينه فرحة القلب مترقبه زائغه البال من وقع المستقبل القريب البعيد ..و هو حزين على انتظاره باقِ فيصعد الجبال ويغوص ف اعماق المحيطات ..ليأتيها باللؤلؤة .. 

قبل الكلام

هى مراحل شئنا ام ابينا ..تلتلقى الآعين فيها فيتبخر الكلام ..فيتنافر العقلان ويتحد القلبان ..تتناثر الورود حولهما فقد تُوجا بتاج العشق الآبدي.. لم تكن تعلم وقتها اذا كان ما تشغر به حقيقى ام لا سوى انها تأملت مراحلها واستقرت ان هناك شئ ما ..
  تتألق عيناها فأبتسامهُ بلهاء فالتتحدث فالكلام كله مباح ..يتهامسان فيُسمع صوتهما ف ارجاء المكان ..تتقارب الآفكار تتجاذب الآطراف تعلوا الحراراه بينهما وتتلامس الآيدى دون قصد واطراف الآصابع دون عمد ..تتعلق به فتنفرج اساريره من دون ان يشعر ..يبتعدا فى صمت فيشتاق فتشتاق فينزوى الكلام ..الاعين قبل الآيدى قبل اللسان ..العقل مع القلب دون الحاجه للكلام ..تلك مرحله الدون كلام  مرحله تختنق باحاسيس دون مقاومه منهما سوى الاستسلام و الوقوع تحت وطئ الغرام ...