الأحد، 24 فبراير 2013

لم تبدأ بعد..

   انها القصة ذات الاحداث الدرامية التي لم تبدأ بعد , هي تحب وهو ايضا , هي تتألم وهو ايضا , يَنُم لقائهما دوما عن ضعف حيلته وهوانه .. وهي ايضا   
 كانت لتكون الآحداث شيقة مثيرة تقشعر لها قلوب الفتيات وتتساقط قلوب الفتيان من الصدور لولا أن  أختارت الآيام ان تُنهيا بشكل درامي قليل الآحداث .. قررت الكاتبة وحدها ان تُسدل الستار وتُعلن النهاية لقصة لم تبدأ أبدا في ساعة من الساعات   
    قبل ان تبدأ الكتابة جَلست في شُرفتها الزرقاء حيث فنجان قهوتها الكبير الكثيف , وضعت الكوب بجانب الآوراق وبدأت تخُط بقلمها الاسود بعض اللحظات التي جمعتهما معا , فقررت القهوة من تلقاء نفسها ان تُمحي تلك اللحظات من القصة وانت تظل الحكاية صماء ان تُمحي اللحظات السعيدة الحمقاء وغيرت مجرى الحكايات 
   أزاحت الآوراق وبقلم جديد جلست تَسطُر حروف القصة من الألف إلى الياء ولم تُلقي ضَوء على مشاعر الدفئ التي جمعتهما في تلك الشوارع القاسية المليئة بالخواء , ولم تكتُب عن بُكائها للياليِ طوال امام صورته ف العوالم الآفتراضية الخرساء , ولم تتحدث قَط عن أوقات جلس يرجوها في صمت بعينيه الاتي تعشقها حتى البكاء ان تبقى إلى جواره ان تدعمه وتعطيه الحب الذي من أجله يقاوم ويحى ويتعلم منها معنى العطاء , لم تذكُر حينما وجَب الذكر انه كان غيور عَصبي المزاج فكان يغضب منها وعليها إن إقتربت من الورود وإن داعبت أناملها حيوان أليف ما .. فهو اناني في حُبها يريدها لنفسه دون الوجود ..   
 لم تريد ان تتعاطف معهم فلم تكتب انها قصه مُلتهبة الآركان , ولم تذكُر تفاصيل لحظة الفراق , ولم يكن لها الحق في انت تقول فرقتهما الآيام .   
لم تكتب عن معاناتها مع النسيان , ولم تكتب حلقات الذكر وقرأه القرأن وسماع الآغاني التي كانت تَذكرها بعينيه ويديه ولمساته  فاتستجلب لها المزيد من الآحزان
لم تحكي عن قلبه المحطم وعن شظايا نفسه المنتشره بين مجرات الآكوان .. ولم تكتب من قصتهما ما كانت تريد ان تجعلك انت تراه بل ازاحت التفاصيل والمشاعر جانبا
 وقررت الكتابه في سطور قليله لم تحمل اسميهما معا ..
وقفت اما شُرفتها تتأمل الأمطار وتذكرت يوم الفراق , نفسٌ عميق سحبته وانطلق زفير حتى البكاء وقالت قصتها في سطر واحد 
   * كانت القصة لم تبدأ بعد عندما كتبت نهايتها الآيام  ....*