السبت، 12 مارس 2011

وكــــــــان الطوفان ....


كان الركود يخيم فى الآنحاء ...
كان اليقين قد ملأ القلوب .. ان الشلل قد اصاب الجسد كله ولم يعد يقوى على الحراك
كانت الآمال فى السقوط تتزايد
وقد فقدنا القدرة على الاعتراض .. كنا نعترض داخليا وكأنما جعلنا "جرس"  الاعتراض على وضع صامت فى هاتف حياتنا .
  و بعد ان كنا سلمنا وسلم العالم اننا لن نثور حتى يثور "ابو الهول" .... كان الطـــــــــوفان
 ... ثار المصريون ..
بل علموا العالم اجمع كيف هى الثورة الشعبيه .. كيف هى الثورة النظيفه البيضاء
ثورة محمله بغضب الثلاثين عاما .. محمله بذل وحقد وفقر .. وجهل واهدار كرامه
محمله بأهانة للآنسانية .. محمله بحوادث .. من العباره, للقطار, للقديسين .. وحتى يوم الغضب ايضا
فقد تعبت الام وهى تحمل طفلها يصارع بداخلها .. حتى انه كان يؤلمها
فقررت اطلاقه بالشوارع ... فقررت اطلاقه من الميـــــــــدان
التحرير الذى انطلق منه التحرير .
. التحرير من ظلم واستبداد وفساد " واستعباط" دام ثلاثون عاما
لقد ثــــــار المصريين وبعد طول انتظار
كانت "لفافه القش" قد ازالت  ظهر البعير من الاساس
لقد سخرنا .. واستضحكنا حينما علمنا بمعاد الثورة .. ومكان الثورة ..
. فهل هناك ثورة بمكان ومعاد ؟!!
وكنا نعتقد ان كل يوم هو اليوم  الاخير , وان تلك التظاهرات ستنتهى على خير
ولكن ... صمدنا واستجبـــــــرنا  وحلمـــــــنا... فاستطاعــــــــــنا "فك اللزقه"
استطاع ثوار مصر ان يفصلوا التوأمين " مبارك والكرسى " فى عمليه استغرقت ال 18 يوم ...
وستكتب تلك العمليه فى تاريخ العالم ...
 كأغظم عمليه "احلاليه" راح ضحيتها " ورد جناين الحريه "

18 يوم .. يرج الميدان بالهتافات ... تنتفض الارض من وقع اقدام الثوار
تبكى كل حبه رمل على ارواح الشهــــــــــداء
سمّهم ما شئت ... الشعب ... الثوار ... " بتوع التحرير " شباب يناير
ايا ان كان الاسم .. فقد أدوا واجبهم على الوجهه الاكمل ..علموا الحكام القادمين قبل السابقين
ان الغضب الكامن ليس له سلطان ولا رادع
ان الحريه والتغير مطلب انسانى ... ومن لم  يطالب بهما لن يشعر بحلاوه التغير ...
وجاء دور الامه فى استكمال المسيرة من بعد التحرير ... فلينتشر التغير فى جميع الميادين
     ويا شهداء مصر .. فلتنعموا بنوم هادئ فى سلام دائم ...
ذلك السلام الحقيقى ليس السلام  الوهمى الذى دفع ثمنه الابرياء
استريـــــحوا فقد "قطعنا " رأس الحيه .. ويبقى الجسد
انعموا براحه ابديه وانتظرونا فى يوم نجتمع فيه سويا على حب تلك الارض الطاهرة
    ويا شعب مصر .. فلتستعدوا لثورة جديده ... ثورة العمل والفكر
ثورة العلم والاختراع والتطوير ..
ثورة لكنس الفساد الذى ملأ صدر الوطن
ولنكن على اهبه الاستعداد ... فنحن نملك اللافتات .. ونملك الميدان
وعندما يحين وقت النهوض والانتفاض .. نريد ان نكون بنفس الصحوة حتى لا نتأخر الثلاثون عام
وليستعد القادم لنا من بعيد ... فليعلم انه قدرنا ونحن قدره .. وليتعظ  فنحن جالسون على نار الثورة
 ومن يتذوق حلاوه الانتفاض يشتاق اليها من حين لآخر ...لذا
فليراعى الله فينا ... ويشكر ربه انه اعطاه شعب كشعبنا ...
بعد الاهانه والذل والسرقه والفساد والنهب ... يعتذر لقاتل اولادنا ....
لكــــــــــــى الله يا مصر  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق