الأحد، 1 يوليو 2012

النهايه

    لم تكن الحكايه سوى بضعه اشهر ..تخيلت فيها انها وجدت ما كانت تبحث عنه .فغامرت ولملمت عدم الثقه فى الجنس البشرى والقت بها بعيدا حتى تقترب وتقترب .. حلِمَت ف النوم والاستيقاظ بما سيحدث لهما ف المستقبل .. وكللت قصتها بكلام معسول ونظرات العشق الملتهبه ..
   وعدت بالانتظار .. الانتظار المطول لحين الرجوع .. وغاب عن العين .. وما يغيب عن العين ينقطع وصله بالتدريج من القلب .. لم تكن تجرأ لتعترف لنفسها حتى بذلك ولكنها اكتشفت بعد الصفعه المؤلمه التى وجهها لها الزمن انها ببساطه ..
بدأت ف نسيان ملامحه .. فى نسيان كلامه وصوته .. بدأت فى نسيانه كله ..
فلم تتألم ولم تبك سوى على حالها واخذت تفتح جُعبتها المليئه بعدم الثقه لتستعيد نفسها مرة اخرى ..
   رحل ولم تؤتيه الجرأه لآخبارها بالرحيل ..فلم تزعن عن نسيانه للحظه .. ولم تتاثر بقراره ..فهى لا تحتاج لرجل ضعيف
كفاها من الزمن ضعف تريد ان تستريح ..
   تألمت للحظات واستعادت وعيها المفقود من اثار خمور الحب والكلام المعسول وقررت انها وحدها تستطيع ان تحب نفسها وتحتضنها وتمنحها ما فقدته فى اثر الجُبن والخوف والاستهتار بمشاعرها ..
   لن تكون المرأه الخارقه ولكنها تستعيد نفسها من فم الاسد ..تستطيع وبدأت
..تستطيع ..وفعلت


         ذات القلب الكبير لا تستطيع حتى هذه اللحظه نسيان الصفعه
 وليست قادره على التسامح حتى وان كان التسامح  من شيَم الاقوياء ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق