الثلاثاء، 10 يونيو 2014

انا لا جاية اقولك

اللّي يعرفني كويس و اللّي ميعرفنيش اهو هايعرف دلوقتي ان انا صبري قليل , لا أقل بكتير من صبر الفنانة شرين عبد الوهاب اللّي لا كانت عايزة تسمع ولا ترجع عشان صبرها قليل , حضرتك انا صبري اقل من كدة بكتير لدرجة اني لو كنت كسبت مع الفنان الاعلامي الاستاذ طارق علام مكنتش هاصبر أعبر عن فرحتي ف التلفاز و أكون لامؤخذه بعتهم و اشتريت بيهم جزم لاني بحب الجزم اوي , و طبعا كنت هاعيش ندمانة اني مطلعتش ف التلفزيون ساعتها و زغرطت و قلت بملئ فيهي " دهب دهب دهب " ....
برغي كتير !! , لسة هارغي أكتر استنوا , الفكرة من كلامي لسه موصلتش و أكيد حضرتك قرأت لحد هنا و مفهمتش المغزى ... المغزى عندى .
الفكرة ان مش انا بس اللي صَبري قليل.. كلنا 
هتستغرب و تسأل كلنا مين هاقولك كلنا كلنا .. الجيل الكامل , الشعب الكامل , مصطفى كامل " لا دة وزن و قافية معلش الآفية حكمت "
باختصار وانا هحاول اختصر على قد ما أقدر , فكر معايا كدة و انت سايق العربية ف أمان الله مش ديما تلاقي واحد لازق ف قفا عربيتك بعربيته من ورا و نازل تزمير كأنه ف زفه صاحبه الانتيم و لو انت عملت نفسك "مش من مصر " و مش فاهم لغه الكلاكس يبدأ يقلبلك نور ولا تجار المخدرات ف افلام التمنينيات 
بيحصل دة ولا مش بيحصل أهو اللافندي اللازق ف ظهر عربيتك دة من اتباع الفنانة شرين و برده صبره قليل مع العلم انه مش لازم يكون وراه مشوار مهم ولا حاجة دة من باب عدم الصبر مش اكتر , و على فكرة هو مش لوحده دة بقى سياسة عامة .. ولا بلاش كلمة سياسة دلوقتي .
بقى نظام عام عندك ف الحياه ان كل حاجة بسرعة و الناس كلها مستعجلة لدرجة ان كلهم بيجروا عشان يلحقوا يركبوا المترو اللي واقف ع الرصيف رغم انه ممكن الباب يقفل على حته من لحمهم او يموتوا جوة بأسفسفكيا الاختناق م الزحمة او أضعف الايمان واحد يزنقك تحت باطه يجيلك تخلف ف الشريان الآورطي و تعيش عمرك من غير حاسة الشم , واللي يشوفه وهو بيجري ناحيه العربيه و الباب هايقفل بشكل درامي و هو بيعبر و نجح ف العبور تفتكره هايلحق أخر عربيه طالعه هاواي يا خويا .
ف حين ان في مترو بعده ب 5 دقايق .. طب على النعمة في مترو جاي .
خلاصة الخلاصة و زُبَد الزُبَد , 
أننا بقينا مستعجلين سواء الاستعجال دة ليه مبرر او سبب او لمجرد عدم الصبر , مستعجلين لدرجة اننا مشينا رئيسين ف سنتين و جبنا واحد صامت و بعدها رَكبنا واحد بروحين ( سي و سي ) .. عامة خلي رأينا السياسي لنفسنا و خلينا ف عدم الصبر , و الاستعجال يا سادة يؤدي الي الكروتة كما قال البحبحاني 
يجي الكابتن اللي راكن صف تاني ف شارع عرضة 3 متر 75 سم عشان مستعجل و عايز يلحق يعمل الولا حاجة يقولي " أحنا ف عصر السرعة يا أنسة " .
هاقوله من أيام مراهقة أمي و أبويا و الناس بتقول احنا ف عصر السرعه و بالرغم من انكم عارفين انه عصر الا ان عمركم ما صلتوه " الافيه حكمت معلش " 
لا بجد انتم عارفين و ديما تقوله انه عصر السرعة جملة حافظينها كويس و مع ذلك عقولنا ماشية بسرعة بطة بلدي ف موسم التزاوج متخذين البطُئ كأساس و مبدأ 
ف كل حاجة... واللي مش محتاج سرعه تسرعوا فيه هاندوس على بعض أكابتن و بعدين في فرق بين قلة الصبر اساسا و السرعة 
قلة الصبر بتضَيع متعة اللحظة حتى لو اللحظة دي تافهة 
الاستعجال بيخلي الوقت يمر بسرعة جدا من غير ما نعمل فيه اي حاجة , لدرجة انك بتتفاجئ بعد شوية ان كان في حاجة المفروض تعملها سقطها من قلة الصبر .
و لحد ام نفهم الفرق السرعة و قلة الصبر هانفضل نقلب أنوار ونعمي بعض و نجري عشان نلحق نضرب غطس ف عرق المترو و هايفضل الواد ابن الجيران يقطف الرمان من شجرة الرمان قبل ما يستوي اخضر عشان يكدرني مش أكتر , و انا هافضل أغنية انا لا جايه أقولك ارجع اسمع اخلع عشان انا صبري قليل ... 
تمت 
منة الله 
2014 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق